12.0$
يتخطّى محتوى كتاب المواطنة العالميّة والمواطنة الرّقميّة وما بينهما حدود العالم العربيّ لجهة حداثته، فيخاطب الكون ككلّ، مقدّمًا مفهومًا جديدًا عن المواطن العالميّ، في الوقت الذي ما زلنا نناضل لوجود المواطن المحليّ، مع ما تفرضه العبارة من مسؤوليّات وصفات. يتناول الكتاب التّربية المواطنيّة المحليّة التي تأخذ موقعها في مدارس كلّ بلد، فيربط الكاتب بشكل جيّد بين نشوء الدّولة الحديثة -أي دولة ما بعد الإمبراطوريّات العظمى في أوروبا- بفكرة المواطنة، مستعيدًا أهمّيّة أثينا الدّولة-المدينة التي كانت رائدة في تقديم مفهوم المواطن والمواطنيّة، ولكنّ الصّحيح أيضًا أنّ وهج أثينا وبعدها روما قد خبا في هذا الفلك، خصوصًا في القرون الوسطى، حيث سادت المفاهيم الدّينيّة التي برّرت تجاوزات الحكّام والإقطاعيّين على حقوق النّاس، بينما دعمت الكنيسة تلك الأعمال التي تخالف التّعاليم المسيحيّة،ولكن وعلى أثر إنهاء معاهدة وستفاليا عام 1648 مئة سنة حرب في أوروبا، أعطيت المجموعات العرقيّة والثّقافيّة حقّ تحديد جغرافيّةِ إقامتها، فأطلقت عليه اسم دولة-أمّة (Nation state)، وهي تتكوّن من الأرض والشّعب والحكومة، وسيادة الحكومة القانونيّة على الأرض والشّعب. لقد سمّي ساكن المدينة آنذاك بـ"Citoyen" أو “Citizen”، ومن هنا بدأت الاشتقاقات اللّغويّة لكلمة المواطن الذي ينتسب إلى "وطن" والذي أساسُه الدّولة-الأمّة. هنا عرّف فريحه الوطن كالتّالي: "هو الدّولة بمكوّناتها، مع تمييز عنصر الأرض، وعنصر الشّعب الذي يرتبط مع بعضه البعض بتاريخ مشترك، وتطلّعات مشتركة لمستقبل واحد، إضافة إلى الرّابط الوجدانيّ بين هذا الشّعب وأرضه وتاريخه بواسطة الذّاكرة الجماعيّة.
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 17*24 |
الوزن | 292 |
عدد الصفحات | 168 |
نوع الغلاف | softcover |
تاريخ النشر | 19-06-2017 |
النسخة | 17*24 |
ISBN | 978614451 |
نمر فريحه
أ. د. نمر فريحه يحمل إجازة في التاريخ، وكفاءة تدريس التاريخ من الجامعة اللبنانية. وماجستير في العلوم السياسية ودكتوراه في التربية من جامعة ستانفورد-الولايات المتّحدة. رئيس سابق للمركز التربوي للبحوث...
المزيد