20.0$
«قراره بإعطاء الأمر للجيش بإطلاق النار إذا اقتضى الأمر، قرار حرج ويعرّض البلد لخطر الانقسام. يبدو أن حلو يرفض كلّ تسوية يمكنها أن تشكّل تنازلًا عن سيادة لبنان أو عن أرضه لمصلحة الفدائيين». بورتر في 3 أيار 1969 سرّي رقم 929 «يشعر بأنَ شهاب في بحثه عن حلٍّ مع الفدائيين، أسير واقعيته التي تقوده إلى القبول بتسويةٍ تؤمّن استقرارًا قصير المدى، سريع الزوال. برأي حلو، إنّ شهاب غير مدرك أنّه لا توجد تسوية مع الفدائيين لا تشكّل استسلامًا». بورتر في 30 حزيران 1969 سرّي رقم 858 «كان تفكير حلو مغايرًا: إن كلّ تسامح مع الفدائيين سيقود إلى الكارثة. سواء مع اتّفاق أم من دون اتّفاق، أكان اتّفاقًا شفويًا أم خطّيًا، على أساس «مفاوضات» أو «تنسيق» أو «رقابة»، أيًا يكن التصوّر، سوف نصل إلى النتيجة ذاتها: وهي زوال لبنان(...) الخلاصة القاتمة التي صرّح بها حلو لكرامي أنّه «لا يرى أي مبرّر لإجراء تسوية مع الموت». بورتر 25 حزيران 1696، سرّي رقم 980 بهذه الذهنية خاض الرئيس شارل حلو أزمة الأشهر السبعة سنة 1969 وفق ما كشفت عنه أخيرًا وثائق الخارجية الأميركية التي تُظهر كيف وقف وحيدًا في وجه الفدائيين وحاول كلّ شيء، وصولًا إلى التفكير بما لم يخطر على باله أنه سيفكّر به، قبل أن تدور الدائرة عليه وعلى لبنان ويصل الاستنتاج الذي لم يكن أحد قد سبقه إليه: «إن لكبار هذا العالم مصالح مع أعدائنا أكثر من مصالحهم معنا».
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 16*23 |
الوزن | 663 |
عدد الصفحات | 432 |
نوع الغلاف | softcover |
تاريخ النشر | 10-10-2018 |
النسخة | 16*23 |
ISBN | 978614451 |
جو خوري الحلو
تلقى دروسه الثانوية في كلّية الجمهور للأباء اليسوعيين، ثم درس الحقوق وتخرّج سنة 1973 من كلّية الحقوق في الجامعة اليسوعية، بعد نيل إجازة لبنانية في الحقوق وأخرى فرنسية. بتأثير عائلي، ولكونه ابن قاضٍ ...
المزيد