بيركليس: صناعة وطن من خيوط "ربيع اليأس"

رواية

بيركليس: صناعة وطن من خيوط "ربيع اليأس"

10.0$

ليس بِيرِكْلِيْس في هذه المسرحيّة، حاكمًا عسكريًا متسلّطًا أو قائدًا متجبّرًا، ولا هو رئيس دولة ينام على أمجادٍ وهميّة ولا يستيقظ من أوهامه حتى بعد حريق روما، أو أثينا. بِيرِكْلِيْس في هذه المسرحيّة، هو الحلم المتبقي لكلّ الشعوب المقهورة، شعوب اليأس المميت، رغم كلّ ما حدث ويحدث. بل بسبب كلّ ما حدث ويحدث. بِيرِكْلِيْس هو «ربيع اليأس»، أكان اليأس لبنانيًا أم عربيًّا، إغريقيًّا أم رومانيًّا، وثنيًّا أم دينيًّا. وليس فخر الدين، في هذه المسرحيّة. قائدًا تقليديًّا أو حاكمًا منفصلًا عن شعبه وعن أحلام شعبه. هو طالعٌ من هموم الناس ويأسهم ليجعل من ذلك اليأس ربيعًا لبناء دولة حديثة وشعب يبني للآتي من الأيام. لذا يجتمع القائدان، يجتمع بِيرِكْلِيْس بفخر الدين وتتمّ «القمّة» بينهما... فهل تتمّ معهما صناعة وطن وسط «ربيع اليأس»؟