15.0$
نشأت المفاتحات الفلسفية هذه من مسؤولية جليلةٍ اضطلعت بها كوكبة من الأصدقاء الذين شاؤوا أن يستنطقوني عن خلاصة التصوّرات التي استقرّت في وعيي على تعاقب سنوات البحث الفلسفيّ. تدور المحاورات في معظمها على موضوعات الساعة الراهنة، إذا أنّ الناس يريدون أن يعرفوا رأي الفيلسوف في قضايا الحياة اليوميّة. غير أن الآراء التي أُفصح عنها في هذه المفاتحات لا يمكن إدراكها إلّا إذا تبصّر الرمءُ في الموقف الفلسفي العامّ الذي أقفه في كُتُبي المنشورة من قضايا الوجود والكون والعالم والإنسان والفكر والتاريخ. أما يقيني الراسخ فيقضي بأن يواظب المرءُ على الشهادة الفكريّة، حتى لو لم يسمع الناس صوتَه ويتّعظوا بكلامه. حين أعاين حركة التطوّر في وةعي الإنسان، أرى اليومَ، علىالأغلبب، صناعةً وتقنيةً وتجارةً وعِلمًا وفتحًا آليًا لا يهدأ. أما النضج المقترن بالتدبير السياسي الحكيم فما برح في حيّز الرجاء المعلّق على أطماع الاستئثار والغلَبة. بالرغم من المشهد المأسَوي هذا، ما زلتُ أعتقد أن الفكر الفلسفيّ يمكنه أن يُسهم إسهامًا جليلًا في استجلاء بنية المشكلات الوجوديّة التي تعصف بنا من كلّ حدب وصوب. لذلك أفصحتُ رعن آرائي إفصاحًا إعلاميًا مبسَّطًا مباشرًا، لعلّ الكلمات تَفعل فعلها في وجدان الأفراد، قبل أن تتجسّد فعلًا شفائيًا في بنى المدينة الإنسانيّة.
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 16*23 |
الوزن | 331 |
عدد الصفحات | 208 |
نوع الغلاف | soft cover |
تاريخ النشر | 12-09-2024 |
النسخة | 16*23 |
ISBN | 9786144514320 |
مشير باسيل عون
أستاذٌ جامعيٌّ وباحثٌ في الفِسارة الفلسفيّة (علم أصول التفسير)، وفلسفة الدين، وتلاقي الحضارات في التجابه والتحاور، وقضايا التعدّدية الثقافيّة. تناهز كتبُه الثلاثين باللغتَين العربيّة والفرنسيّة، ومنها...
المزيد