20.0$
يسلّط هذا الكتاب الضوء على الدور الثقافي والفكري الكبير الذي لعبه مسيحيّو الشرق عمومًا، والسريان خصوصًا، في العصور الأولى للدولة الإسلامية، وبالتحديد في عهد الخلافتَين الأموية والعباسية. فتمد رفدوا الدولة الصاعدة الخارجة من الجزيرة العربية بخلاصات الفكر الإنساني اليوناني، وفنون الإدارة وتنظيمها، عبر ترجمة أمّهات كتب الحضارة الإغريقية العريقة إلى اللغة العربية، وكتابة العديد من المؤلّفات في حقل الطبّ بشكل خاص، مؤدّين بذلك دورًا مهمًا في تكوين ثقافة الشرق العربي، وفي إرساء القواعد التي بنيت عليها الحضارة الإسلامية. يكشف الكتاب أيضًا عن المكانة البارزة والثقة غير المحدودة التي أولاها الخلفاء للسريان بحيث أسكنوهم في بلاطهم بشكل شبه دائم، وائتمنوهم على صحّتهم الشخصية وصحّة عائلاتهم، وعلى أموالهم وعلى الكثير من أسرار الدولة. غير أن تغلغل العناصر غير العربية، من فرس وترك، في الدولة الإسلامية، انعكس سلبًا على دورهم النهضوي فانكفأوا، وتراجعت معهم العديد من نواحي الحياة المشرقة في العالم العربي.
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 17*24 |
الوزن | 813 |
عدد الصفحات | 488 |
نوع الغلاف | soft cover |
تاريخ النشر | 04-09-2017 |
النسخة | 17*24 |
ISBN | 9786144511084 |
سهيل قاشا
الأب سهيل قاشا: باحث موسوعي وعالم دين مسيحي عراقي سرياني، ولد في بخديدا شرق الموصل عام 1942. سيم كاهنًا السريان الكاثوليك في الموصل. ناهزت كتبه الـ77 مؤلّفًا، دارت أغلبها حول تاريخ العراق القديم والح...
المزيد