20.0$
سقط النظام الشيوعي العالمي في بداية العقد الأخير من القرن الماضي. البعض قال إن الماركسية سقطت، وغيرهم قال العكس: الماركسية القوية بفلسفتها الديالكتيكية لا يمكن أن تسقط، لكنها لم تطبّق. وعمومًا، كثرت التفسيرات التي لم تتوصّل إلى تفسير سقوط الشيوعية وتقديم البديل عنها، إذا وجد. ركّز المؤلّف تحليله على الناحية العلمية تحديدًا: ما هي حصّة الماركسية في المظاهر السلبية للشيوعية؟ ما هو الدور الذي لعبه قصور التحليل الماركسي في توجيه هذه التجربة التاريخية وسقوطها؟ وقد أعاده ذلك إلى المصادر التي أخذ عنها ماركس ودراستها من جديد، وفي أساسها طبعًا ديالكتيك هيغل، مبيّنًا أن "صاحب المانيفست"، أساء استعمالها في نظريته، بما في ذلك جانبها التاريخي، فجاءت مناقضة، بل ومشوِّهة لنظرية هيغل ذاتها، وأن هذا التشويه هو السبب في سقوط الماركسية. وقد خلص المؤلّف إلى أن الشيوعية مستحيلة، فلو كانت ممكنة ماذا يوجد بعدها؟ وقد أجاب الشيوعيون بدون خجل: بعد الشيوعية توجد الشيوعية وحسب! الحقيقة أن الماركسية ناقضت نفسها، فوصلنا إلى هنا: التاريخ توقّف! لكن التاريخ يتطوّر ديالكتيكيًا، ولا يتوقّف، بل سقطت الشيوعية وتابع التاريخ مسيرته الطبيعية، يحرّكه تطور الوعي بالحرية بمعناه الشامل.
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 17*24 |
الوزن | 829 |
عدد الصفحات | 496 |
نوع الغلاف | soft cover |
تاريخ النشر | 10-10-2018 |
النسخة | 17*24 |
ISBN | 9786144511466 |
حنا ديب
بدأ حياته الفكرية في الخامسة عشرة، يدرس النظرية الماركسية بمفرده، بقدر ما كانت تسمح له قدراته العلمية والفكرية، وبقدر ما توفّرت له في حينه في جريدتَي "النداء" و"الأخبار" التابعتَين للحزب الشيوعي، بما ...
المزيد