10.0$
«عمليًا، يتحقّق التلاقي الحقيقي بين اللبنانيّين المختلفي الانتماء الطائفي إذا تكونت الأحزاب تكوينًا فدراليًّا، بكلّ حرّية واقتناع، ومن غير أي قسر قانونيّ. إن الانتساب إلى «حزب طوائفي بتكوين فدرالي» يدفع المحازب، تلقائيًّا، إلى البحث عما يجمعه بالآخر، بالإضافة إلى تمسّكه بخصوصيّته. والبحث عمًا يجمع هو منطلق أي تسوية. والتسوية هي أمّ القدرة على استنباط المخارج للتوفيق بين الخاصّ والعامّ. (...) إِنّ «الحزب الطوائفي بتكوين فدرالي» يتألّف من «وحدات» طائفيّة، ذات استقلاليّة داخليّة، تشكّل كلّ منها «جذعاً» حزبيًّا. أمّا عدد هذه الوحدات (الجذوع) وطرائق قيامها وتجسّدها في واقع بيئاتها ونموّها وتطوّرها فأمر متروك لكلّ حزب وفق ما يرتئيه محازبوه ويرتاحون إليه وجدانيًّا (...) في الطبيعة شجرة من فصيلة النخليّات اسمها «خامِيْرُبس قَزَم» ذات بنية توضح لنا، بعض الشيء، بنية الأحزاب التي أدعو إلى إنشائها. من جذور واحدة من هذا النوع تنبت، مباشرة، وعلى مستوى الأرض، جذوع عديدة. تخال كل جذع وكأنه شجرة مستقلّة قائمة بذاتها. فتعطي مجموعة الجذوع انطباعًا أنها مجموعة أشجار لا شجرة واحدة.»
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 13.5*19.5 |
الوزن | 183 |
عدد الصفحات | 128 |
نوع الغلاف | soft cover |
تاريخ النشر | 04-04-2014 |
النسخة | 13.5*19.5 |
ISBN | 9789953569604 |
أنطوان نجم
أنطوان نجم، التربوي والمفكّر السياسي الذي عايش الحقبات السياسية المتعاقبة منذ الاستقلال، تناول شخصية سعاده وفكره وطروحاته، التي يتابعها بدقة منذ العام 1954، انطلاقًا من كتابات سعاده وشهادات رفاقه الأو...
المزيد