قضايا تربوية لبنانية: مشكلات ومقترحات

سياسة

قضايا تربوية لبنانية: مشكلات ومقترحات

8.0$

مقدّمة لكتاب: قضايا تربوية لبنانية: مشكلات وحلول مضى ما يزيد عن قرن ونيّف منذ تنظيم الانتداب الفرنسي للنظام التربوي في لبنان، وما زلنا نتخبّط، حتى اليوم، في مشاكل يبدو أنها غير آيلة إلى انتهاء. عندما نتناول موضوع التربية في أي كتابٍ أو بحث، فإننا ننقل للقارئ وقائع وأراء، ونترك له الحرّية بقبول ما يشاء ورفض ما يشاء. لكن يبقى واجبُنا، نحن أهل التربية، أن نلقي الضوء، وبقوة، على المشكلات المتراكمة التي يعاني منها هذا القطاع في لبنان، بالرغم من معرفتنا أن الإقبال على قراءة كتاب حول التربية ليس أمرًا جذّابًا في مجتمعنا، علمًا بأن الموضوع التربوي يدخل في يوميّات أي بيت لبناني. ما يدفعنا للكتابة حول هذا الموضوع هو قناعتنا بأنه لا بدّ من توثيق ما يحدث، والتحذير منه، كي لا نُتّهم بأننا متآمرون بصمتنا. نكتب لكشف الحقائق، خصوصًا في هذا الحقل المأزوم، والذي لم يعد يحتمل المورابة والادّعاءات المؤذية. إننا نكتب كي لا يقول أي معنيٍ بالشأن التربوي يومًا: لم أكن على بيّنة بحصول هذا الأمر أو ذاك، أو كي لا يقول: لو قرأت هذا الكتاب في الوقت المناسب لكنت قد اطّلعت على حقائق كثيرة ضمّتها دفّتاه.