14.0$
يمثّل هذا الكتاب رؤيةً صوفيّةً متفرّدةً، فهو يطرق باب الوجود من ناحيتيه الإيمانيّة والصوفيّة، لأن الباحثة لأن الباحثة الدكتورة ناتالي الخوري غريب، أضاءت شمعةً وضّاءةً في محراب النّفس الإنسانية، في قراءتها شعر الأب ميشال الحايك، متتبّعة حقيقة الوجود كما نظر إليه، بدءً من عالم الهيولى والخطيئة الأصليّة والحنين إلى الفردوس، ومن ثمّ حالة الغربة وعدن المنفى والضجر، وصولًا إلى طلب الخلاص والموت، مع هاجس القلق على المصير، لتَخُطَّ معه قصّة العبور والمعاد. فهي ليست مجرّد دراسة للشعر، بل استغراق في بحار الحال، إذ ترفع الباحثة صليبها أيقونةً روحيّةً لتعانق الوجود وتتّحد به اتّحاد الشاعر الأب الحايك الذي أفنى حياته، في خضمّ الوجود، وقدّم نفسه قربانَ علم وإيمان في خدمة الكنيسة. لذا، من ينظر إلى هذا الكتاب، لا يجده دراسةً لشعرٍ روحيّ، بل يجده ثريّا متلألئة بالفكر، لأنّ الباحثة عميقة التفكير باستنباط ذرع الفكر وإعادة صوغها، بناءً على مرتكزات الشاعر الفكرية والثقافية والدينية، لتجد معه مصير العالم هو الحياة بعد الموت، لأن الموت ليس فناءً، بل هو بقاءٌ في رحم الأبديّة.
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 16*23 |
الوزن | 360 |
عدد الصفحات | 224 |
نوع الغلاف | soft cover |
تاريخ النشر | 18-09-2012 |
النسخة | 16*23 |
ISBN | 9789953569390 |
ناتالي الخوري غريب
محاضرة في الجامعة اللبنانية، متخصّصة في الأدب الصوفي والفلسفي. صدر لها عن دار سائر المشرق: القلق الوجودي في شعر ميشال الحايك (2013)، ميخائيل نعيمه وكمال جنبلاط شاعران في معراج الصوفيّة (2014)، وروايتا...
المزيد