10.0$
ما غرقت أمة في بحر دم إلّا لجهل بنيها وقادتها قيمة الإنسان وصوابية وجوده. فالأمم الناجعة لا تعوّل على من أعمى الجهل عقلة وأهل الحقد قلبه بل تعتمد على أنقياء النفوس وأحرار العقول أصحاب الضمائر الخيّرة من حول العالم حتى يَبَقُوا على نضالهم في سبيل الخّلق والفكر الثقافي الإنسي الراقي. هؤلاء هم الحالمون بغدٍ أفضل، هؤلاء هم الحاملون زادهم في سلّة أملٍ تشعّ خيرًا وفرحًا في خدمة الوجود الحقّ. نحن نعيش في كونٍ من عالمَين: روحاني وجسماني. فالتواصل بين الأرواح في عالم الروح تواصلٌ أثيريّ لا نستطيع أن نحدّه أو نصفة أو نشركه بالكلام. في حين أن التواصل في عالم الحسّ هو ما نعبّر عنه كمخلوقاتٍ آدميّةٍ عاقلةٍ برهف إحساسنا وفكر وعينا وشغَف فعلنا في بيان قولنا ومقالنا. بالتالي تكون "الكلمة" هي الأدّق مسارًا والأحقّ وسيلةً والأكثر فهمًا في وصف شجون الإنسان، كرامة الأوطان، جوهر المكان واللامكان وقيمة أبعاد الزمان. وعليه خَرجت هذه الرواية بنفحةٍ تأريخية زمنية موشّاة بمداد حبر يُحاكي تضحيات مواطنين شرفاء أبرارٍ وآهاتِ جرحى أحرار وصبر شعب أذلّه الجور في دولة اللاقرار. وذلك كلّه في حبكة خاطها الإحساس بوعي وإلهام على مقاس وطن مجروح حتى يتشكّلَ فيه جناحا الأمل اللذان سيُنهضان من جديد طائر الفينيق ويبعثانه من بين الرماد.
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 14*21 |
الوزن | 127 |
عدد الصفحات | 104 |
نوع الغلاف | soft cover |
تاريخ النشر | 16-10-2021 |
النسخة | 14*21 |
ISBN | 9786144512531 |
ألحان فرحات
من مواليد نيحا الشوف 21/10/1986. أنهى دراسته المتوسطة في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين جزين، والمرحلة الثانونية في ثانوية بلدته نيحا الشوف. حائز على إجازتي بكالوريوس من كلية التجارة في جامعة بيروت ا...
المزيد