10.0$
في عودتها الخيالية إلى القرن الحادي والعشرين، وجدت أسبازيا ابنة أسخوليوس، نفسها في عالمٍ يعجّ بالشاشات والأصوات الآلية. لكن على غرار سقراط، سرعان ما تأقلمت، وأدركت أن هذا العصر يزخر بأدوات يمكن توظيفها في مشروعٍ تاريخيّ يعزّ على قلبها، وهو تعليم البلاغة والفلسفة. فاستعانت بالذكاء الاصطناعي، وأنشأت برنامجًا تعليميًا يدمج بين الأسلوب السقراطي والأساليب التكنولوجية الحديثة. لكن رغم النجاح، واجهت أسبازيا مفارقات عدّة، كيف يمكن للبلاغة التي تنبع من التفاعل الإنساني الحي أن تُنقل عبر آلات لا تملك عاطفة أو تجربة مهما بلغت معرفتها بفعل المعلومات التي يلقّنها إياها الإنسان؟ والفلسفة التي تسعى لفهم الوجود والمعرفة والقيم من خلال العقل والتأمّل النقدي، والتساؤل الدائم عن الحقيقة والمعنى، ومحاولة ربط التجربة البشرية بمفاهيم كونية هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُبدع خطابة حقيقية وحوار فلسفي ونقاشات الساحة الأثينية المفتوحة، حيث الكلمة كانت سلاحًا والفكرة معركة. وهكذا فإن مشروعها كشف عن إمكانيات جديدة، لكنه سلّط الضوء على فجوة الإنسان والآلة، وبين الروح والعقل الرقمي، في هذا التوتّر، ربما تكمن بذرة فلسفة جديدة: بلاغة ما بعد الإنسان.
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 15*21 |
الوزن | 287 |
عدد الصفحات | 210 |
نوع الغلاف | soft cover |
تاريخ النشر | 26-04-2025 |
النسخة | 15*21 |
ISBN | 9786144514894 |
مارلين مسعد كانزيجير
مارلين مسعد كانزيجير، لبنانيّة فرنسيّة، حائزةٌ على شهادة دكتوراه في الفلسفة ودراسات العالم المعاصر، من جامعة بوردو-فرنسا. إصداراتها: (مْرايِةْ الأخوت/مسرَح)، (خاطر المجنون/خواطر فلسفيّة)، رقصٌ على ب...
المزيد