اللّغات العربيّة الحديثة ضرورة ماسّة لنهضة عصريّة: اللّبنانيّة نموذجًا

أبحاث ودراسات

اللّغات العربيّة الحديثة ضرورة ماسّة لنهضة عصريّة: اللّبنانيّة نموذجًا

20.0$

حسبُ القارئُ أن يقرأ عنوان هذا الكتاب ليتعرّف على الخطوط العريضة للمشروع اللّغويّ الّذي انبرى له الباحث، مُتبِعًا منهجيّة صارمة ومستندًا إلى علوم اللّسانيّات، ليثبت أنّ اللّبنانيّة، وبالتالي "اللهجات" العربيّة الحديثة الأخرى هي لغة كاملة متكاملة، لكلٍّ منها نحوها وصرفها وبيانها وبديعها. ومن اللّافت أنّ أبو شقرا لم ينحز إلى اللّغات العربيّة الحديثة على حساب الفصحى فهي حافظُ التّراث العريق والرّوائع الأدبية والمؤلّفات الفكريّة العميقة والمعارف العلميّة القيّمة. شدّد الباحث على ضرورة بقاء الفصحى لغة رسميّة، وعلى أهميّة تحديثها لمجاراة العصر. لكنّه في القوت نفسه أكّد حاجة العرب الماسّة لتعزيز لغاتهم الحديثة وجعلها لغات رسميّة شريكة للفصحى لتفادي التّأثيرات السلبيّة للواقع اللّغوي الحالي على النّسيج الاجتماعي والاستقرار وعلى التّنمية الاقتصاديّة في بلادنا. لم يكتفِ أبو شقرا بعرض نظريّته والدّوافع التي حَدَتْهُ على استيلادها فتَبَنّيها، بل أرفقها بأمثلة توضيحيّة بشيءٍ من التّفصيل، مراعيًا الطّابع الأكاديميّ وحريصًا في الوقت نفسه على الوصول إلى القارئ المتخصّص وغير المتخصّص. هذا الكتاب مُوجَّه إلى الباحثين في علوم اللّغة، والطلّاب الجامعيّين، والتّربويّين، ومطوّري المناهج التعليميّة وصنّاع القرار، والصّحفيّين، والشّعراء والكتّاب.