إنسانيةٌ في ارتقاء بين الموروثات والتطلّعات

أبحاث ودراسات

إنسانيةٌ في ارتقاء بين الموروثات والتطلّعات

10.0$

كم ينزف أبناء هذا الوطن في هذه الأيام!! نحن في حالة نزفٍ واستنزافٍ مستمرّين. نعترف، قد نكون عارفين ومدركين سبب هذا النزف أو أسبابه، لكن هل نفتّش عن الدواء الشافي؟! هل نملك الجرأة لاجتراح الحلول السليمة؟ أم أننا تتقاعس بسبب الأنانيّة والغضب والجهل المتعمّد والفساد والتسلّط...؟! على الرغم من الانتهاكات و«الوقاحة المستفحلة» و«قلة الأخلاق»؛ وانتشار ثقافة الفساد و«التسلّط» و«الفوقية» والتعجرف والجهل والتعنت من قبل أكثرية من «يدعون» العمل السياسي، إلّا أنه من غير المقبول أن نسكت وننجرف نحو ممارسة تلك الانتهاكات لأي سببٍ مهما كانت دوافعه. يتوجب علينا أن نضغط ونحزم أمرنا، أن نتعاضد ونتكاتف ونكافح لإعادة الأخلاق والعمل بطريقة شفافة ونزيهة قدر المستطاع، للعمل السياسيّ والشأن العام والوطني الذي يطال حقوق الإنسان، من أجل الحفاظ على «إنسانيّة الإنسان» وهوية لبنان الوطن، الحضارة والثقافة. على الرغم من «الهيستيريا» المهيمنة في مختلف أنحاء العالم، وحالة «الجنون» المتفشية بشكل فاضح، بخاصة في بلادنا المنكوبة و«المهترئة»، لا بد من متابعة مسيرة تنشئة الناس على الحبّ والإيمان والصبر والجهاد، واحترام الاختلاف والعدالة والرحمة. نعم معًا نبقى... معًا نبني... معًا نواكب مسيرة الإنسانيّة ونواصلها بالفكر والتربية. نريد الحقيقة والعدالة والأمان والسلام والحياة الكريمة. لذا علينا أن نكون «عمالًا» في حقل الإنسانيّة، من أجل إنسان مشرق وفرح. تجمعنا الأخوّة في الإنسانيّة حول قضايا البشرية والقيم والمبادئ والأخلاق، من خلال الالتزام والشفافية والإنتاجية والتعاضد والمجانية والتسامح والمحبّة. فهل نحن عمالٌ أم أسيادٌ مزيّفون إقطاعيّون؟! نعم معًا على الرغم من كلّ شيء... «كلّ شيء سيكون على ما يرام ولكن مختلفا»...