13.0$
«قد تكون المرحلة التي عرفتها أوروبا ما بين الحربَين العالميَّتين ومرحلة ما بعد الحرب العالميَّة الثانية من أكثر المراحل دقَّة وديناميَّة لاسيّما على المستوى الفكري. إذ شهدت أوروبا ثلاثة تيّارات فكريّة كبيرة: الماركسيَّة، الوجوديَّة، والشخصانيَّة. في حين كانت الكاركسيَّة مدعومة من قوَّة عالميَّة كبرى متمثّلة بالاتّحاد السوفياتي، كانت الوجوديَّة، بشقّها الملحد، تتمتّع باستحواذها على شريحة كبيرة من الكتّاب والفلاسفة والمفكّرين والفنّانين من مثل جان بول سارتر، وسيمون دو بوفوار، وألبير كامو. ووسط هيمنة هاتَين المدرستَين، أتت المدرسة الشخصانيَّة مع المفكّر الفرنسي الكاثوليكي إيمانويل مونييه كوعي لفكة أنَّ أوروبا على عتبة تغيُّر حضاريّ ضخم، عتبة تنتقل فيها أوروبا من مرحلة «المسيحيَّة القرن وسطوية» إلى مرحلةٍ تكون فيها المسيحيَّة هذا السيستام الملهم بحيث يسمح لإنسان القرن العشرين ببناء الحضارة الأرضية بشكل عقلاني من غير أن يفصل هذه الحضارة تمامًا عن الروحانيَّات، وبحيث تصبح الروحانيَّات تلك المبادئ السامية الثوريَّة التي تلهم الأرضيَّات من دون أن تلتحم بالدولة وبالسياسة التحامًا مؤذيًا».
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 16*23 |
الوزن | 255 |
عدد الصفحات | 156 |
نوع الغلاف | softcover |
تاريخ النشر | 07-07-2022 |
النسخة | 16*23 |
ISBN | 97864451 |
إيمانويل مونييه
ولد إيمانويل مونييه في مدينة غرونوبل الفرنسيَّة في العام 1905 في عائلةٍ ريفيَّة كاثوليكيَّة. حصل على إجازته في الفلسفة في العام 1927. في العام 1932، أسّس بالتعاون مع بعض الأصدقاء حركة "القوَّة الثالثة...
المزيد