12.0$
اشتعلت الثوراتُ العربيّة في مطالع القرن الحادي والعشرين من دون أن يواكبها تصوّرٌ فكريٌّ واضحٌ، ورؤيةٌ استشرافيّةٌ سليمة. فأوشكت أن تغتالها الأصوليّاتُ والإيديولوجياتُ من كلّ حدب وصوب. في الثورة اللبنانيّة سبقت الانتفاضةُ التفكّرَ النقديَّ الموضوعيَّ. فاضطرّ المفكّرون اللبنانيّون إلى التقاط الحدث، ومصاحبته، والتأمّل فيه والاتّعاظ به. في هذا الكتاب يواصل مشير باسيل عون اجتهاداته الفلسفيّة في بناء وعي لبنانيّ إنساني عَلماني يمهّد به السبيل إلى إعادة بناء الاجتماع السياسيّ اللبناني على أسس المساواة في المواطنة الإنسانيّة الواحدة ومراعاة التحسّسات والتذوّقات والاختبارات التي تكتنز بها تراثات الجماعات اللبنانيّة. من بعد أن أفضى في كتابه أهؤلاء هم اللبنانيّون؟ إلى اقتراح العّلمانيّة الهنيّة سبيلًا إلى مداواة الاعتلال البنيوى اللبناني، ها هوذا اليوم في كتابه هذا يجرؤ فيتحرّى عن الكيفيّات الدستوريّة والتشريعيّة والقانونيّة التي يمكن أن تعتمدها العَلمانيةُ الهنيّةُ في إعتاق الاجتماع السياسيّ اللبناني من سلاسل التواطؤ الطائفيّ المفسد بين الدّينيّات والسياسيّات. وفي يقينه أن هذه العَلمانيّة الهنيّة لا تُسقط على الواقع اللبناني تصوّرات الإيديولوجيا الإلحادية الغربيّة، بل تروم أن تنقذ الاجتماع اللبناني من مساوئ الطائفيّة ومظالمها ومفاسدها.
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 16*23 |
الوزن | 203 |
عدد الصفحات | 160 |
نوع الغلاف | softcover |
تاريخ النشر | 05-05-2020 |
النسخة | 16*23 |
ISBN | 978614451 |
مشير باسيل عون
أستاذٌ جامعيٌّ وباحثٌ في الفِسارة الفلسفيّة (علم أصول التفسير)، وفلسفة الدين، وتلاقي الحضارات في التجابه والتحاور، وقضايا التعدّدية الثقافيّة. تناهز كتبُه الثلاثين باللغتَين العربيّة والفرنسيّة، ومنها...
المزيد