10.0$
لبنان ليس فعل إيمان دينيّ حتّى يشعر المرء بأنّ الركون إلى شيء من الرجاء الماورائيّ قد يعينه على تجاوز عثرات الحياة اليوميّة. لبنان كيانٌ سياسيٌّ اجتماعيٌّ قانونيٌّ معتلٌّ، قبل أن يكون أنشودةً غنّاءة. وما اعتلاله المزمن سوى الوجه القاتم لمآسي الآلاف من اللبنانيّين الذين يعانون الذلّ والإهانة والفقر والتشرّد والتهجير والتسلّط والاستغلال. فلا يجوز لواضعي القصائد اللبنانيّة أن يعزّوا الناس بالتأمّل السكوني في بهاء الدعوة اللبنانيّة. فيما الإنسان في لبنان والبيئة في لبنان ساقطان في التهلكة. مُستندُ الكتاب التأمّلُ في أحوال الأمم الراقية نسبيًّا، تلك التي نضج فيها الوعيّ الاجتماعيُّ، فأفضى بها إلى احترام شرعة حقوق الإنسان، والاحتكام الطوعيّ إلى القوانين المقترنة بها. خلاصتُه أنَّ اللبنانيّين أذعنوا لنوائب الدهر. فأضحوا كالأشلاء المتناثرة لا تجمعهم قضيّةٌ ساميةٌ، ولا تحرّكهم غايةٌ شريفةٌ. أما فرضيّته الأساسيّة، فالقول ببلوغ الاجتماع اللبنانيّ شفير التفكّك والانحلال. حيث أمسى لزامًا على كلّ لبناني أن يحزم أمره. فإمًا الرضوخ والقبول بالإلغاء الذاتي. وإما الانتفاض والتطوّع للإنقاذ في الدائرة الصفرى، فالدائرة الوسطى، فالكبرى.
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 16*23 |
الوزن | 264 |
عدد الصفحات | 160 |
نوع الغلاف | softcover |
تاريخ النشر | 08-06-2016 |
النسخة | 16*23 |
ISBN | 978614451 |
مشير باسيل عون
أستاذٌ جامعيٌّ وباحثٌ في الفِسارة الفلسفيّة (علم أصول التفسير)، وفلسفة الدين، وتلاقي الحضارات في التجابه والتحاور، وقضايا التعدّدية الثقافيّة. تناهز كتبُه الثلاثين باللغتَين العربيّة والفرنسيّة، ومنها...
المزيد