15.0$
تحليل عميق للوضع العرب العام انطلاقًا من معاينة شاهد عيان لأحداث العراق، بين النصف الثاني من الأربعينات وبداية الستينات في القرن الماضي، قدّر له أن يكون في شوارع بغداد، يوم 14 تموز/يوليو 1958، ويرى جثّة الوصي على العرش تُسحل. كذلك كان مصيره أن يُعتقل ويُعذّب في حملة قمع الشيوعيين لانتفاضة الشوّاف بعد أشهر، وأن يشهد محاولة الانقلاب على قاسم ثم انقلاب البعثيين عليه، إلى أن يقرّر أن يهاجر سعيًا وراء وطن يؤمّن له حقوق المواطنة والإنسان، هربًا من النزاعات على السلطة والنفط والانقلابات وشعاراتها. عبر سرده لمشاهداته في الريف الكردي، والمناطق العراقية التى عاش فيها، وبخاصّة في كركوك، مسقط رأسه. تبدو عين الكاتب أشبه بعدسة كاميرا خماسيّة الأبعاد: تنقل مشاهدات أحداث تاريخية، وتحليلًا اقتصاديًا واجتماعيًا وأنتروبولوجيًا، وتقدّم الخلفيات الإثتيّة والدينيّة، بأسلوب مشوّق يسحب القارئ إلى عالم عربي قارعت نوعيّة الحياة فيه العواصم الأكثر تقدّمًا في حينه. يمتاز هذا الكتاب بالجرأة في الإشارة إلى مسؤوليّات العالم الغربي، وبخاصة بريطانيا والولايات المتّحدة وقيادات العالم العربي، وفي مقدّمتهم الرئيس جمال عبد الناصر، عن تردّي أوضاع المجتمعات العربيّة، وبقول الرأي من دون مواربة، كما يفترض بطبيب يتعامل مع الأمراض من دون مواربة، ولا يتوخى سوى إراحة ذاكرته التي يعتصرها حنين الفراق عن العراق عمومًا وكركوك وبغداد خصوصًا.
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 17*24 |
الوزن | 475 |
عدد الصفحات | 279 |
نوع الغلاف | softcover |
تاريخ النشر | 10-10-2018 |
النسخة | 17*24 |
ISBN | 978614451 |
هنري آستارجيان
ولد الدكتور هنري أستارجيان في كركوك، العراق. تخرّج من الكلّية الطبّية الملكية في بغداد سنة 1958. خدم في الجيش كضابط طبيب، في كردستان العراق. أكمل دراساته في الطب، في اسكتلندا وإنكلتراء وهاجر سنة 1966...
المزيد