13.0$
هذا الكتاب تَعَب الزمان وتَعب الترحال، وجع القلب وصمود الذاكرة. صاحبته تركت للذاكرة تفاصيل ناس وأمكنة ولم تغربلها. أغرَّتها تلك التفاصيل بأدق ما فيها، فكانت كلّما تحاول الخروج إلى الضوء تعيدها إلى زاوية العتمة خوفًا من رصاصة قنّاص أو شظية قذيفة. وخبّأت الممنوعات خوفًا من غضبٍ يدمّر متعة الحياة الهادئة لصغيرات تركت الحرب آثارها في ذاكرتهن اللاواعية. نجاح القاضي، الزميلة التي اختبرت في عام ونصف ما لم يختبره كثر في أكثر من 40 سنة، تقدِّم لنا بشاعة الحرب بكلمات ملونة بأزهار الربيع وحُمرة دم الأبرياء. تضع على المحك الذات البشرية وفخّ الوقوع في هذيان الحرب عندما يتحوّل القتل إلى لعبة والقاتل إلى بطل. الكتاب لا يتّهم أحدًا بل يفتح باب الاتّهامات والتساؤلات أمام الجيل الجدبد. نقرأ الكتاب ونخرج منه بأكثر من علامة تعجّب والكثير من علامات الاستفهام وهذخ الـ لماذا الغاضبة، لماذا هذه الحرب التي لم تنتهِ بعد. شظايا ذاكرة، يفتح صفحاته أمام جيل الحرب اللبنانية ليجد نفسه فيها، وأمام جيل الأربعينات والثلاثينات يَمُدُ مساحة العتب والغضب وززز ماذا فعلتم بحياتنا وماذا أورثتموها؟ وليقرأ الجيل الجديد ضظايا ذاكرة الحرب والموت ويعلن رفضه المشاركة في بقاء الوطن تحت سلطانها، كي لا نبقى كلّنا في جَرْحِ الوطن مشاركون
الناشر | سائر المشرق |
الحجم | 16*23 |
الوزن | 256 |
عدد الصفحات | 152 |
نوع الغلاف | soft cover |
تاريخ النشر | 03-03-2024 |
النسخة | 16*23 |
ISBN | 9786144513965 |
نجاح القاضي
بدأت نجاح القاضي حياتها العملية كمدرّسة تربية بدنية. ومن التدريس إلى مديرية الشباب والرياضة حيث اختيرت ضمن الفريق المؤسّس للريادة الاجتماعية. عملت في القسم الرياضي لجريدة الأنوار عام 1974 وكانت أل صح...
المزيد